10 أخطاء قانونية يرتكبها معظم الناس دون وعي… وقد تدمّر مستقبلهم! – عمرو العماد
في عالمٍ تتسارع فيه الأحداث وتتداخل فيه القوانين، لم يعد الجهل بالنص القانوني عذرًا.
كثيرون يقعون في أخطاء قانونية جسيمة، لا لأنهم مجرمون، بل لأنهم لم يسألوا، ولم يستشيروا، واعتقدوا أن “الأمر بسيط”… وهو ليس كذلك.
في هذا المقال، أضع بين يديك خلاصة تجاربي كمحامٍ تعامل مع مئات القضايا، لأُحذّرك من أخطاء شائعة قد تُكلّفك الكثير.
1. التوقيع على أي ورقة دون مراجعة محامٍ
كم من شخصٍ وقّع على “ورقة عادية” ثم وجد نفسه مُتهمًا بالنصب أو مُطالبًا بمبالغ طائلة!
القاعدة الذهبية: لا توقّع على شيء إلا بعد مراجعة محامٍ تثق به.
2. التحدث في محضر رسمي دون وجود محامٍ
كثيرون يذهبون إلى قسم الشرطة ويُدلون بأقوالهم دون إدراك خطورة كل كلمة تُقال.
وجود محامٍ إلى جانبك ليس رفاهية، بل هو حقّ قانوني يحميك من التورّط.
3. مشاركة صور أو محادثات خاصة على مواقع التواصل
سواء كنت تقصد التشهير، أو فقط أردت “الانتقام”… فإن القانون يعتبر نشر الصور والمحادثات الخاصة جريمة يُعاقب عليها.
الإنترنت ليس منطقة حرة، بل ساحة قانونية كاملة.
4. إعطاء الثقة المطلقة في الشراكات دون عقود واضحة
“ابن خالي” أو “صديقي” لا يُغني عن التوثيق القانوني.
عشرات الشراكات انتهت بخلافاتٍ حادّة لأن أصحابها لم يكتبوا شروطهم منذ البداية.
5. التهاون في قضايا السب والقذف على الإنترنت
كلمة واحدة على فيسبوك قد تفتح ضدك بلاغات قانونية.
لا تتهاون في استخدام الكلمات… فالقانون لا يَمزح.
6. التوقيع على إيصالات أمانة على بياض
خطأ قاتل.
الإيصال الموقّع دون مبلغ أو دون توضيح هو سلاح يُمكن أن يُستخدم ضدك بسهولة… وقد يُرسلك إلى السجن.
7. الزواج العرفي دون ضمانات قانونية حقيقية
في بعض الحالات، يفقد أحد الطرفين حقوقه بالكامل، خصوصًا المرأة أو الطفل، بسبب زواج لم يُسجَّل رسميًا أو لم تُحفظ فيه الحقوق بالعقود القانونية الصحيحة.
8. نشر إعلانات تجارية دون ترخيص أو بيانات صحيحة
سواء كنت صاحب مشروع أو صفحة إلكترونية، فالإعلان الخاطئ أو المضلِّل يُعرّضك لمسؤولية قانونية.
9. التحدث في الهاتف أو الرسائل بخصوص قضية قانونية
تذكّر أن الهاتف ليس وسيلة آمنة دائمًا.
المكالمة قد تُسجّل، الرسالة قد تُستخدم ضدك، والكلمة التي تُقال قد تُغيّر مجرى القضية.
10. تأخير اللجوء إلى محامٍ عند أول إشارة خطر
الوقت عامل حاسم.
كلما تأخرت في استشارة محامٍ محترف، زادت تعقيدات الموقف وصَعُب الخروج منه بأقل الخسائر.
في الختام…
القانون ليس سيفًا في يد الدولة فقط، بل هو درعٌ لك إذا أحسنت استخدامه.
والمحامي ليس من تلجأ إليه فقط في لحظة الخطر، بل هو مستشارك في الحياة، وأول من يجب أن تُحادثه قبل اتخاذ أي خطوة مصيرية.
بقلم / عمرو الع